يحك شعرة بقسوة
اخر ما يتذكرة عن معنى حلاق انه رجل يملك مقعد يشبة الات الزمن
ثرثار للغاية
شرس للغاية
يصيبك بجروح متناهية الصغر اكبر من عدد شعر الراس
دعونا لا نخرج عن موضوعنا
الحاجه الى النيكوتين تصيبة بالام فظيعه
يريد ان يدخن سيجارة
لا يملك مليما
مفلس تماما
لا يعرف اصلا اسمة
يجلس على احد الارصفة
يطالع اشياء غريبة من الصفيح المهذب الشكل تسير بسرعه جنونية
لماذا يرمقة اصحابها بتلك النظرة المتعالية؟؟
لماذا يرمقة اصحاب المحلات ايضا بتللك النظرة ؟؟؟
يحاول ان يتذكر ماذا حدث له
اخر ما يعرفة عن عالمه انه يعيش فى بلده اسمة مصر
ملى بالخيرات
ملى بالسلبيات
ملئ بالطهر والنقاء
ملى بالعفن المتأصل منذ الاف السنين
يحاول التذكر
لماذا وصل الى هذه الحالة
يجلس على رصيف اخر
يجد ورقة ملقاه باهمال
يسرع ليلتقطها
لعلها تحتوى على اى شئ يعلمة باسباب ما حدث لة
للاسف يجد سببا واحد من الاف الاسباب
يقرأ بنهم ( محدش يقولى ازاى مجنون بيقرا) هوا مجنون بيعرف يقرا عادى يعنى
يقرا ***********************************************
يخرج من بيته
بعد ان لبس حذائه اللذى عفا عليه الزمن
ويمسحه كالعاده فى ذيل البنطال اللذى اشتكى من كثره الرقع به
بعد ذلك يحاول جاهدا ان يخفى العشره الاف ثقب التى تزين حذائه من الامام
فهو ذاهب اليوم الى مجمع التحرير ليستخرج بدل لشهاده الميلاد
فقد اشعل فى شهاده ميلاده وهى للمعلومه الورقه الوحيده المتبقيه فى منزله
فهو لم يعرف للكهرباء شكلا منذ 3 اشهر
وما ان يخرج من مدخل العماره
حتى يبدا فى ممارسه هوايته المفضله فى النط
فشوارع الحاره التى يسكن بها قد تحولت بقدره قادر الى ما يشبه المدينه العائمه بايطاليا
لكن بمزيد من الخضره والطحالب
ويقوم على امداد الحاره بالمياه المعطره البلاعات المنتشره بطول الشارع ذهابا وايابا
لكنه بالفعل يستمتع بالقفز كل صباح
فهو يعتبرها تمارينه الصباحيه
يبدوا بعدها منتعشا
نظيفا
عطر الرائحه
كانه خرج لتوه من دش منعش
حتى انه قرر تجنبا للمل ان يغلق عينيه اثناء قفزه على الحجاره التى وضعها اولاد عم خليفه
لمضايقه الماره ولكى تكون عوائقا لسباق المارثون فى السباحه اللذى يقيمه اولاد الحى يوميا بعد العصرفى المياه الضحله
ولكن الامر ينتهى كالعاده بالدش المنعش بعدها يبدوا المواطن فى احسن حال
__________________________________________________________________
ويلمح اتوبيس الرعب العام قادما فى اخر الطريق
ويستعد للمغامره
ويقفز بسلام ليتعلق بمرأه السائق التى عاده ما تتسع لسبعه عشر مواطنا اخر
يتمسكون فى بعضهم البعض بالتناوب
............................
يدخل الى المبنى الشاهق
انها المره الاولى له فى مبنى التحرير
ذلك المبنى المشهور اللذى مثل فيه عادل امام فيلم الشهير الارهاب والكباب
ويجد نفسه يهتف بكل الوطنيه المشتعله بداخله
((( الكباب الكباب لنخلى عشيتكوا هباب)))
((( الكباب الكباب لنخلى عشيتكوا هباب)))
((( الكباب الكباب لنخلى عشيتكوا هباب)))
ومع انه لا يعرف ماذا تعنى كلمه الكباب فانه لم يكل من ترديد العباره حتى يصل الى مسول الامن ويساله فى لباقه وهو يشد جسده للاعلى
عن مكان استخراج بدل شهاده الميلاد
الدور السابع والعشرين
وبكل همه يتجه نحو المصعد وكما توقع الجميع فانه لم يتم تركيب عداده اصللا
لذا كان من المحتم عليه ان يرتقى درجات السلم السبع والعشرون
الا انه من الابطال التى لاتعرف المستحيل
الدور الاول
الكباب الكباب لنخلى عيشتكوا هباب
الكباب الكباب لنخلى عيشتكو هباب
السابع
الك..باب الك...باب لنخلى عيشتكوا هباب
العشرون
الكـ..................اب الك.....................ب ......... ب
السابع والعشرون
الكــ ....................................... لن......................ب
هاه هه هاه هه هاه ها
يدخل الى المكتب الثالث على اليمين
الاستاذ مخلوف موجود
خير ان شاء الله اى خدمه
كنت عايز اعمل بدل شهاده ميلاد
طيب جبت اذن استخراج؟؟
منين دا
دا من الدور التالت هاتوا وتعالا نخلصلك الموضوع فى ثانيه
الكباب الكباب لنخلى عيشتكوا هباب
الكباب الكباب لنخلى عيشتكوا هباب
.
.
.
.
.
.
.
الورقه اهى يا استاذ
طيب
انتا لسا مجبتش الختم
انزل الدور الارضى تالت مكتب على الشيمين اختمه وتعالا
الكباب الكباب لنخلى عيشتكوا هباب
الكباب الكباب لنخلى عيشتكوا هباب
.
.
.
.
.
الخـ.....تـــــ........م ا......هـــ...........,و
طيب روح بقى شارع عبد المنعم رياض وحاول تجيب من هناك دمغه مستخرج شهاده ميلاد
وكالعاده يتكرر المشهد صعودا وهبوطا وشعبطه فى الحافلات وضرب خلق الله بالكوع علشان يوسع لنفسه مكان يتفرم فيه
وساعه مايخلص كل حاجه
العباره التى حفظها كل من ترددوا على المصالح الحكوميه
معليش يا اخينا فوت علينا بكره علشان استاذ مخلوف عندى اجازه مرضى ومجاش النهارده
وهنا تتضح سرعه البديهه عند المواطن
فهو يندفع راكضا و بالتصوير البطئ نحو ترابزين السلم
وفى راسه تدوى عباره رائعه
((((( يبقى انت اكيد اكيد فى مصر))))))
ووسط تصفيق حار يلقى بنفسه من اعل